-->
________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

أرشيف المدونة

اتصل بنا


جميع الحقوق محفوظة

A43ar

كلمات قصيدة" وصلت لأيه" إبراهيم فرج

كلمات قصيدة" وصلت لأيه" إبراهيم فرج

    كلمات قصيدة" وصلت لأيه" إبراهيم فرج

    انا صغير .. سألني مدرس العربي عن اللي ف نفسي لما اكبر ف قولت انا حلمي اكون دكتور وعندي بيوت وعربية .. واعيش سني ف قصة حب واخلص جيش ونتجوز فضل يضحك وقالي اكيد هتكبر تبقي حاجة واسم وكل اللي انت نفسك فيه رجعت ف ايدي كراسه وقاطع منها كام ورقة .. وكاتب وسطهم "احلام" وقولت الزقها ف الحيطة قعدت حياتي بتعلم واقول اول ما هتخرج هكون دكتور كبير جدا وبعد ما اكون كبير ف السن هدير مستشفي حكومية لكن بعدين صدمني الحظ وشوفت خطورة التنسيق ب درجة ونص ف المية قعدت كتير بعيد حسابات وبحلم تاني م الأول .. واقول للطب يا خسارة وخدت قرار وقولت اكيد هلاقي الحظ ف تجارة دخلت وقولت اجيب درجات واذاكر يعني فيها بجد وهي سنين هتمشي ف عد واكون مثلا محاسب بنك وعندي وظيفة محترمة لكن برده الظروف جلاد بيضرب فيا بالصرمة لقيت الواسطة هي الحل قعدت ف حزني بتحسر .. علي امتيازات وع التقدير عشان والله بيخسر دخلت الجيش وخلصته ف ايدي بنت حبيتها وعندي حاجات كتير جدا ودنيا وعاوز ابدأها لقيت احلامي مع غيري ف ايده نفوذ وعنده فلوس بكل سهولة حققها .. من اللف اللي ع الشركات الي ويتارية ف الكافيهات وشغل مكانش بشهادتي ف قولت اكيد يا دوب فترة وكل ظروفي تتبدل يعدي الشهر والشهرين وست شهور بقوا ١٢ على سهوا .. * بقيت اكبر من الكرسي اللي ف القهوة! بقيت محطوط ما بين حدين حبيبتي و وعدي ليها زمان وابويا وضَعفُه وقت الدوا .. * تشُق في ضهره نسمة هوا وامي مفيش ف ايدها بديل وآدي الحيطة ع الحيطة ، وآدي المناديل! * سالت صديق عزيز ليا .. بعتني لحد من طرفه .. وقالي روحله هيسفَرَك ف دَخَلِت امي جمعيه .. آخدت حاجات ماهيش ليا ودرجة ونص ف المية وشنطة كبيرة فيها هدوم وريحة اهلي وعياطهم .. يا ريتني قدرت وانا ماشي ف حضن وداعنا اخيطهم حبيبتي اكيد هتستني .. ده انا بوعدها بالجنة .. ويجمع بينا بيت واحد واجيب ليها اللي تتمناه .. قالتلي يابني ده الانسان يكون طماع اذا بيطلب وهو ف ايده حد معاه سافرت وقولت اهي اتحلت سنين هيعدوا في الوِحده * وهرجع جيبي كله فلوس وحلمي اللي اتسرق مني هيتحوّل حنين لدروس معايا الدنيا والتركة .. واسوق عربية للشركة * وهمشي مش هَقف في طابور * لكن اول ما شوفت النور صحيت مخضوض من الأبراج ومن حضن الخليج علشان مغمي ف عيني وف بصري بيعمل نفسه بيضمني وبعرف وقت اول حضن بانه بيشتهي عصري غلطان عشان سلمت للغربة اصل الكفيل مش زي اب ولا هو خال ولا حتي عمي وسافرت سايب بلدي للدبان لبلاد ناموس بتمص دمب راجع ف ايدي الشنطة والريحة  وفلوس يادوب هَصرُفها في روشيته .. * ف ايدي الشبكة والباسبور بعدّ الوقت بالحتة .. نزلت لقيت ابويا عجوز وامي قاعدة ف سريرها عشان مش قادرة تتحرك لقيت الدنيا بتعاند .. وضربت فيا ١٠٠ طوبة نزلت وروحت لحبيبتي وفجأه لقيتها مخطوبة كبرت سنين علي سِنّي .. * وفاتني القطر ف التاني .. جريت وفضلت ف مكاني ركبت ف قطر مابيوصلش رجعت لبيتي مابعيطِش * وماشي ف شارع الصُدفه * قابلني مدرس العربي سألني وقال وصلت لايه ؟ بكيت وانهارت قدامه * انا اللي في ايده أحلامه * ولكن شَكلي اللي متغيّر .. صعبت عليه ودا الاصعب * وقولت انا حلمي دلوقتي اعود فصلَك وانا صغير! *

    إرسال تعليق