قصيدة "السيرة الذاتية لحي الزمالك" لعمرو حسن مكتوبة
دي مش فيونكة ..آآآه .. دي بواقي تجربة إنتحار فاشلة .. قولتلكوا 100 مرة متدخلوش الرئة من غير ما تستأذنوا .. القرب كل ما بتعطاه بدمنه .. والشك زي المسدس بس ناقصه رصاص .. فييه 3 ماتوا ف جسمي معرفهمش .. يمكن عارفهم بس مش فاكر أو كنت فاكر إني ما أعرفهم .. ماتوا ف مكان بالقرب من القاولون فصاحبت بنت SpazmoDyjstein .. فضلت معايا مسكنة لألم اول ما مشيت صحيوا ناس تانين .. لا بحب أعيط جماعة .. ولا أحب أعور خد .. قلبي بجد عمال ينزل كراسي لناس ميعرفهاش .. قلبي اللي خلف أمل من واحدة محضنهاش .. بتحب ليه سيما .. اسأل محمد خان .. واسأل صبي حبها وده وداها روحه اتخان .. بتحب ليه الشتا .. اسأل بقى الدخان .. اسأل خيوط الصوف ف البالطو هتقولك .. لولا الشتا ياصديق كنا أتحرقنا حريق .. لولا الالسجاير والغنا والبن كنا صبحنا حطام .. أو صنف من الأصنام معمولة من العدوى .. ولولا أحمد ذكي وسناء جميل مثلاً .. كنا بقيت حديد أو علبة اسطوانات .. لكن لحسن الحظ والخبطات .. ربك جعلنا غلابة بالفطرة .. عشان كده كل اما اجرب الانتحار بفشل .. وبتدخلوا الأوضة وانا بقول أكشن .. فبتحسبوا المشنقة من جهلكوا فيونكة .. ودي مش فيونكة ..خد من عمري .. عمري كله إلا ثوانِ أشوفك فيها .. الشوق .. أأه من الشوق .. عارف يا عم .. مش عارف أنساها .. حقنة مخدر بتجري جوه شرياني .. بفضل فريسة مابين أنا وانا التاني .. المشكلة التفاصيل .. وقد ايه ف حاجات بسيطة ومركبة .. صوتها القديم اللي حافر منطقة ف الروح .. ريحة بنفسج ف الشتا هي .. وجع الأغاني ف اول مرة من غيرها .. مش قولت هتجرب تدفنها ف الراديو .. ماتت وصحيت مرتين ف يومين .. عارف يا عم .. أنا عايز أنساها .. والفرق شاسع ما بين عارف وبين عايز ..
طب هي مش شبهي .. هي مش شبهي .. لا هي أمي بتغسل الأوجاع وتبوس جبيني ف كل لقا ووداع .. ولا هي فاتن حمامة ف فيلم عربي قديم .. إزاي بقى منساش ؟!
كل اللي قالوا نسينا .. مش ناسيين .. رغم اليقين أننا ع بُعد مش هين .. ورغم اني عيني ابتدت تضحك ولا تبين .. فيه بعض أشيائي فقدها لقيتها .. حزني عشان تضحك .. أو حزن ضحكتها ..أو ليل قديم شتوي مرينا فيه اتنين ضلين ع الممشى ف الشارع الساقعة ومشروبين سخنين ف بخار بريحة حضن .. ألم يكن يكفي أحزن كـ هذا الحزن ؟!
أنا ..أنا مش كئيب والله .. صدقني .. أأنا بس حزني الخام نسبة كحوله كتير .. لكني بعرف أطيير وبعرف أضحك كويس .. وبعرف أحفظ أغاني وأمشي أرددها .. زيي كـ بعض الناس وكل برج الأسد .. جواني ع الآخر وعلاقته بالأشياء كـعلاقته بالأسماء .. وعلاقته بالتفاصيل هي الحياة ذاتها .. علشان كده بسكت .. عشان كده بنعزل أوقات بدون داعي .. بنزل ع الشجر من قربي ووداعي .. وببص للعالم من خرم ف الذكرى .. ف ناس تعيش ناسية وناس تموت فاكرة .. وفيه خلق بين الإتنين بيعيطتوا بالعين وبيسرحوا بالروح ويعيشوا ع تفاصيل هما اللي عايشنها .. عشان كده ربنا خلق العياط والحب .. خلق الألم والحضن .. وده السبب ف إنتماءنا لسماعات الودن .. بالتالي ظهر الغنى .. ثم الإضاءة الحزينة .. وحاجات كتير تانية .. زي الزمالك ما بينا ف شهر أكتوبر ..زي الكمانجة وزي .. كل اللي مالوا .. زي الحنين الحي .. أو زي ايه تاني ؟؟ .. زي اللي جه ينتحر وقرر يعيش تاني ..
تعليقات: 0
إرسال تعليق